الأربعاء، 23 أبريل 2008

هل أصبحت مصر بلدية إسرائيلية؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد..
هل أصبحت مصر بلدية إسرائيلية؟
فقد ساد اعتقاد طيلة العقود الماضية أن كامب ديفيد أعادت سيناء لمصر، في ما تثبت الوقائع - لا سيما الأخيرة-، ان كامب ديفيد إنما أعادت بقية مصر لإسرائيل لتصبح مصر مجرد بلدية إسرائيلية يديرها حاكم عسكري معين من قبل تل أبيب!!!!
والحقيقة أن هذه النتيجة تبين مدى مكر اليهود ودهائهم، فإسرائيل التي بالكاد تضبط الأمن داخل الأراضي الفلسطينية، يستحيل عليها ضبط الملايين المصرية، مما استدعى إيجاد صيغة للسيطرة على تلك الملايين عبر عناصر (محلية) تنفذ السياسة الإسرائيلية بكل دقة، وتؤدي الغرض أو الأغراض التي ترمي الدولة العبرية إلى تحقيقها، والتي يتمثل أبرزها في مايلي:
ضبط الجموع المصرية وكبح جماحها عن المشاركة في العمل السياسي الإسلامي والعربي ، لاسيما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
تجويع الشعب المصري وامتهان كرامته عبر جهاز الأمن المصري، والذي هو مجرد امتداد لجهاز الموساد الإسرائيلي (كما سنبين إن شاء الله).
كبت المظاهر الدينية والتضييق على المسلمين، وترجيح كفة البغاء بالمقابل، لتحويل مصر من قطب إسلامي إلى بؤرة للفساد.
تنفيذ الأجندة الإسرائيلية على المستوى والدولي، كالتآمر على دول شقيقة أو إسلامية معادية لإسرائيل، والمشاركة في حصار الحركات المناهضة لإسرائيل، وباختصار التصرف كمحافظة إسرائيلية في الشأن الخارجي. وهو ما نقرؤه في حصار غزة اليوم، فلا مؤن ولا وقود ولا حتى سنت واحد يدخل دون موافقة اسرائيلية، بل إن الأمن المصري على الحدود يتلقى الأوامر بشكل مباشر من إسرائيل دون المرور بالقاهرة، ونقرأ ذلك بوضوح من خلال عبارة (الغائط) أبو الغيط، بالتوعد بكسر الأرجل وهي عبارة لا تخفى اللكنة االصهيونية فيها والتي تتفرد بهذه الممارسات (كسر الأرجل)، فحتى اللسان الذي يتحدث به النظام يهودي حتى الثمالة.
وإن من العجب أن تسمع نداءات مصرية هنا وهناك تطالب بالتضامن مع غزة أو تدعو لجمع المال لغزة، وإنها والله ليست بحاجة إلى دينار ولا درهم، وكل ما تطلبه غزة أن يأذن لها جارها العربي المسلم بإدخال الوقود والغذاء ولو بالسعر المضاعف، وهذا أقل ما تمليه الأعراف الإنسانية حتى بين الدول المتحاربة، ولكن الأمن المصري خلافا لتلك الأعراف، وخلافا لإرادة الشعب المصري بالكامل، يستنفر لمنع دخول سنت واحد أو شحنة دقيق أو وقود، فهل بعد ذلك يمكن تسمية مصر بالدولة ذات السيادة، وهل من الجور بعد ذلك أن نعتبر الأمن المصري ذراعا للموساد الإسرائيلي؟!!
ومن العجب أيضا أن تسمع من بعض المصريين عبارات تتبرأ أو تطالب العرب بالكف عن مضايقة مصر أو تحميلها همومهم!!!! وإن المسملين والعرب نسوا دولة اسمها مصر منذ أمد، ولم يعودوا ينتظرون من هذه الدولة حربا أو معونة، بل إن كل ما ينتظره العرب ويتمنوه، أن يروا مصر حرة أبية كما عهدها التاريخ، و أن يروا الشعب المصري قد تعافى من نظامه الذي أشبعه ذلا وقمعا، وحوله من مصدر الأبطال إلى وطن للمتسولين الجياع، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

حملة "موطئ يغيظ الكفار" المدونة
http://mawtie.wordpress.com/
المنتديات
http://mawti.yoo7.com/

الأحد، 6 أبريل 2008

النظام المصري الجبان


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد..
مازال النظام المصري الجبان يصر على تكرار تلك الكذبة التي مجتها الأسماع وملت لذكرها الآذان، وما زال يصر على الاستخفاف بعقل شعبه والاستهزاء به من خلال إعادة هذه القصص التي لم يعد كذبها خافيا حتى على الأطفال.
النظام الحقير قرر - وبكل بساطة- أن قتل مليوني مسلم ما بين طفل وامرأة وشيخ ، جوعا واختناقا هو سلوك طبيعي ومشروع، وهي رد منطقي على مروءة المجاهدين الفلسطينيين الذين لم تسعفهم مشاعرهم في تحمل منظر الأطفال الأبرياء يموتون في المشافي بعد أن منع السافل مرور شاحنات الوقود والمؤن إلى القطاع الحبيب.
وكالعادة، لم يجد هذا المخنث - الذي عودنا على اختيار أشد المواقف نذالة عبر السنين- أي عناء أو مشقة في تبرير تخاذله ومذلته، فالقصص التي يفبركها له كلابه من أمثال الغائط (أبو الغيط) جاهزة، والشعب المسكين أبسط من أن يناقشه أو يشكك في صحتها.
برر هذا النظام البغيض موقفه المرذول بفبركات سخيفة لم يحسن أزلامه حبكتها، وكأن هؤلاء الأنجاس باتوا يستخسرون بهذا الشعب المسكين عناء ايجاد حبكة معقولة، واختزلوا القصة بالحديث عن متفجرات في بني سويف، وعمليات إرهابية اكتشفها رجال الأمن كانت تخطط لها الجماعات الفلسطينية!!!!!
إن هذه القصص التي استعبد الطاغية شعبه من خلالها عبر العقود الماضية، هي التي حول من خلالها الشعب المصري من مصدر الأبطال إلى حفنة من المتسولين حتى بات هذا الشعب يستجدي لقمة الخبز ثم لا يجدها!
لقد أصبح وزن مصر إقليميا أخف من وزن قرية في جنوب لبنان، وأصبحت الملايين المصرية آخر ما يؤبه له أو يحسب له الحساب.
وحتى لو سلمنا (جدلا) بصحة هذه القصص، فهل هذا يبرر حصار ملايين النساء والأطفال وخنقهم جوعا ومرضا؟ وهل وجود مجرم في مدينة يحل للآخرين ذبحها ؟؟؟؟
إن النظام المصري وأمثاله من المفلسين لم ينفكوا عن التلفيق والدس على كل ما يذكرهم بذلهم وخنوعهم، فهم يشعرون بالهلع من كل عملاق يعيد للأذهان حقيقتهم كأقزام، ولذلك فهم يبحثون باستمرار على ترهات يقتاتون بها، ويضمنون التفاف البسطاء من شعوبهم حولهم، ولذلك نجدهم يؤججون العصبيات العرقية والمذهبية تارة ويبثون الرعب عبر الدعاية الموجهة من أخطار وهمية تارة أخرى... ولكن...
ماذا فعل أولئك القردة لكل تلك القضايا؟
ماذا قدموا للإسلام سوى مطاردة وتقتيل المسلمين؟
ماذا قدموا للسنة (وهم الذي يؤججون الخوف لدى البسطاء ضد ما يسمونه خطر شيعي) سوى مطاردة الدعاة وكبت العلماء ومضايقة أهل السنن (حتى وإن كانت هذه السنة مجرد إطالة اللحية)؟؟؟
ماذا قدموا للعروبة (وهم يدعون الحفاظ عليها في مواجهة الخطر الفارسي !!!!) ماذا قدموا لها سوى لتخلي عنها في كل قضية وممالأة أعدائها عليها؟؟؟
ماذا قدموا لمصالح بلدهم الاقتصادية سوى تحويل مصر من بلد الخيرات إلى وطن للمتسولين الجياع؟
ماذا قدمت تنازلاتهم تحت مسمى (السياسات الواقعية الحكيمة) سوى الجوع والفقر، في حين تعيش شعوب أخرى يتهمونها (بالطيش والتهور) في رفاهية يحلم بها شعبهم؟
فإلام يستمر مسلسل الصبر المصري عن هكذا نظام، وحتامَ تنام نواطير مصر عن ثعالبها؟!!!
لا شك أن أطفال غزة وأحرار العالم الإسلامي يفضلون لو كانت مصر في هذه الحقبة - التي سيخجل منها المصريون- لأجيال قادمة، ويتمنون لو أنها كانت مجرد قرية من قرى لبنان، أو بلدية في إيران أو حتى في بنغلادش، فلعل ذلك على الأقل كان سيمنع هذه المهازل التي يخجل منها كل ذي ضمير وعقل!!!!

مدونة (موطئ يغيظ الكفار)
http://mawtie.wordpress.com/
منتديات(موطئ يغيظ الكفار)
http://mawti.yoo7.com/

الاثنين، 31 مارس 2008

موطئ يغيظ الكفار


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد..
قال تعالى: "مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مّنَ الأعْرَابِ أَن يَتَخَلّفُواْ عَن رّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ عَن نّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوّ نّيْلاً إِلاّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " التوبة 120
صدق الله العظيم
وكما هو ظاهر من الآيات الكريمة فإن إغاظة الكفار عمل صالح يجزي به الله، وكل موطئ يطؤه المسلم ينال به من عدو للأمة يثاب فاعله عليه، بل هو من الإحسان الذي لا يضيع أجره عند الله....
فلماذا غفلنا عن هذا الفضل وزهدنا فيه، ولماذا تهاونا في إغاظة أعدائنا، الذين يتربصون بأمتنا الدوائر، ولايألوننا خبالا في كل مناسبة ؟؟؟
لقد كانت الآونة الأخيرة حافلة بالمصائب التي لحقت بنا من كل الجهات، تكالب فيها الأعداء، وبات المتخفي مجاهرا، والمضمر وقحا مصارحا، وقد نجم النفاق وعم البلاء، وخرجت الزواحف من جحورها المظلمة، يشجعها ما لحق بالأمة من هوان وما أعده لها أعداؤها من مكائد وكمائن، حتى فضائياتنا ومعقد آمالنا أصبحت هي الأخرى مرتعا للخفافيش، تعشش فيها وتتقيأ على الأسماع منها نتن أحقادها، في الوقت الذي يكبت الشرفاء ويمنعون حتى من الهمس فيها.
فهل ننسى منظر المخنثين في الكويت الذين لم يتورعوا عن الشماتة باستشهاد البطل عماد مغنية، وفاء منهم لعادة الكلاب أمثالهم عند موت كل أسد؟؟
هل ننسى منظر الوزير المصري الغائط (أبو الغيط كما يدلع نفسه) وهو يعد بكسر رجل كل فلسطيني تدفعه مروءته للاحتجاج على حصار الخانق على الأطفال والنساء والشيوخ؟
هل ننسى منظر ذلك الحقير السعودي (الأمير كما يسمي نفسه)، آخذا بالسيف الذي تركه لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للجهاد، ليرقص به مع المجرم الذي لم تجف يديه من دماء المسلمين، فيما يشيع الزهار جثمان ابنه الطاهر؟
هل ننسى الوقاحة الأمريكية غداة كل مجزرة إسرائيلية، والذي تجاهر فيها بدعمها وتأييدها لهذا الكيان البغيض؟
هل ننسى إعلانها بتزويد ذلك الكيان بمليون قنبلة في الوقت الذي تعرض الشاشات صور أشلاء الأطفال التي مزقتها تلك القنابل؟؟؟؟
هل نسكت؟!
لماذا لا نخبر الأميركيين بأن دماءهم عندنا أرخص من دماء الكلاب؟ وأننا نستقبل أنباء مقتل تلك الكلاب بملء البهجة والاستمتاع الجم؟
لماذا لانخبرهم أننا نسمي من يقتل جنودهم أبطالا نفخر ونعتز بهم، ونسمي أبناءنا وشوارعنا ومدارسنا بأسمائهم تخليدا لهم؟
لماذا لانقول للوزير (الغائط) أن مصر تحولت - بسببه وسبب أسياده - من بلد للأبطال في ما مضى، إلى وطن للمتسولين والجياع الذين يستجدون لقمة الخبز ثم لا يجدونها؟
لماذا لانخبر أبناء الجنس الثالث في الخليج العربي بأن أبطالنا قد يموتوا، ولكن بعد أن ينالوا شرف قتل وإبادة المئات من أسيادهم الأمريكيين ؟؟؟
لماذا لانضع اصبعنا في أعين الأقزام بعد مقتل كل كلب إسرائيلي ونذكرهم بكل انتصار يحققه الشرفاء صغيرا كان أو كبيرا؟
لماذا نسكت؟ وهم الذين لايرعوون عن ايذائنا في كل مناسبة؟!!!!
من نؤجر بإغاظته؟
لابد من التمييز بين أعداء الأمة الذين نؤجر بإيذائهم، وبين من لايحل دمه وماله وعرضه من المسلمين وغير المسلمين!!!
قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
)لاّ يَتّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاّ أَن تَتّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذّرْكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىَ اللّهِ الْمَصِيرُ).(آل عمران الآية 28).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ(52) المائدة
(لاّ يَنْهَاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرّوهُمْ وَتُقْسِطُوَاْ إِلَيْهِمْ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ * إِنّمَا يَنْهَاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّينِ وَأَخْرَجُوكُم مّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىَ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلّهُمْ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ ). (الممتحنة الآية 8).
(يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدّواْ مَا عَنِتّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيّنّا لَكُمُ الاَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَآأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبّونَهُمْ وَلاَ يُحِبّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضّواْ عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ * إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).(آل عمران الأية 118).
(قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {14} الحجرات
(الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {98} وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {99} (التوبة).
صدق الله العظيم
الآيات واضحة لاتحتاج للتفسير، فليس كل من ادعى الإسلام مسلما، ولا كل غير المسلمين هم أعداء للمسلمين، فلربما وجدت (بل قد وجدنا حقا وصدق الله العظيم) وجدنا ممن ادعى الإسلام من هو أشد على المسلمين من اليهود (أبو الغيط ومخنثو الكويت وغيرهم)، ووجدنا من أشقائنا النصارى من فاجأ المسلمين برجولته ( ميشيل عون وعزمي بشارة وغيرهم).
وللأسف، نجد كثيرا من الشباب يحالفون ويعادون على أسس غير التي خطها لنا ربنا في كتابه، ويتبعون الأهواء والعصبيات والمذاهب، وكان الأحرى بهم أن يحتكموا لكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59} النساء.
صدق الله العظيم
أخي/ أختي
إن كنت أعطاك الله ملكة الكتابة، أو الرسم، أو أي أسلوب معبر آخر، فلا تتوان عن استعمالها في فعل كل ما يغيظ أعدائنا، فهم لا يرقبون فينا إلا ولاذمة كلما سنح لهم ذلك، والله الموفق.

مدونة (موطئ يغيظ الكفار)
http://mawtie.wordpress.com/
منتديات(موطئ يغيظ الكفار)
http://mawti.yoo7.com/

السبت، 29 مارس 2008

لماذا لا نقاطع الدولار؟؟؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد..
فإن الظروف التي لحقت بسعر الدولار العالمي في الآونة الأخيرة أملت على الأذهان سؤالا مهما ألا وهو:
لماذا لا نقاطع هذه العملة البغيضة؟؟!
إذ من المعلوم أن المسلمين تطلعوا طويلا إلى أدوات يعبرون بها عن سخطهم واحتجاجهم إزاء دولة هذه العملة، وردا على غطرستها واستهانتها بمشاعر المسلمين ودمائهم، وقد جاءت هذه المحاولات في أشكال متعددة مثل مقاطعة المشروبات والمأكولات وغير ذلك، إلا أنني أعتقد أن حملة واسعة لمقاطعة الدولار في هذه الآونة بالذات قد يكون لها مفعول القشة التي ستقصم ظهر ذلك البعير الذي طال جثومه على صدورنا.
لاشك ان نسبة كبيرة من المسلمين يتداولون ويحتفظون بمبالغ صغيرة أو كبيرة هنا وهناك كمدخرات أو ودائع، وإن استبدال هذه الودائع والمدخرات بعملات أخرى غير مرتبطة بالدولار، أو ربما تحويلها إلى ذهب أو عقار أو أي سلعة أخرى، من شأنه أن يرفع العرض من هذه العملة في الأسواق المالية، وإحراجها في ظروفها الحرجة أصلا، وما يتبع ذلك من تداعيات ضارة بالإقتصاد الأمريكي من قبيل ارتفاع سعر النفط وغيرها.
ولعل قائلا يقول: ماذا تفعل مبالغنا البسيطة؟ فأقول: ليست بسيطة، فالذود إلى الذود إبل، وإن مجرد تداول الفكرة وبث هذه الدعاية كاف لإحراج هذه العملة المحرجة أصلا، كما أن من شأنه بث الذعر في الأوساط المالية لإخافة المتعاملين من التعامل بهذه العملة، حيث أن الظروف جد مواتية لمثل هذه الخطوة، ولا ننسى أن الدعاية والعامل النفسي له بالغ التأثير في أسواق المال، كما لا ننسى أثرياء المسلمين الذين لربما غابت عنهم الفكرة، ولئن استطعت أخي أن تكون حلقة في وصولها إليهم فذلك لعمري فضل كبير.
أناشد المسلمين، بل وغير المسلمين، في كل مكان وكل موقع، أن لا يألو جهدا في نشر فكرة هذه الرسالة إلى من حولهم، ولنبدأ من هذه اللحظة حملة ننتصر فيها لدماء أطفالنا، وجميع مقدساتنا، فهذا أقل ما نفعله بعد أن خذلناهم في المشاهد الأخرى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مّنَ الأعْرَابِ أَن يَتَخَلّفُواْ عَن رّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ عَن نّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوّ نّيْلاً إِلاّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " التوبة 120.
صدق الله العظيم
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تحقرن من المعروف شيئا" ، فلا تستهن أخي بدورك ولو بكلمة، ولو برسالة، ولو ببضعة دولارات تستبدلها، فلربما كان ذلك عند الله خيرا من أعمال كالجبال، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "رب درهم سبق مئة ألف درهم" صدق صلى الله عليه وآله وسلم.
أحبتي، تذكروا :
ليست هذه دعوة للتبرع أو التنازل عن الأموال، إنها فقط دعوة للتبديل، وسحب الودائع من الدولار (والعملات المرتبطة به) ثم تحويلها إلى عملات أخرى (غير مرتبطة بالدولار أو إلى مشتريات أو استثمارات أخرى)، وهذه الخطوة لا تتعارض مع مصلحة أي منا بل على العكس، نأمل أن يكون هذه التبديل أكثر ضمانا لمصالح المسلمين وأكثر صونا لأموالهم، على اعتبار أن الدولار إلى انخفاض واقتناء غيره أكثر أمنا، ولكن، بافتراض ان هذه الحملة تتعارض مع مصالح شريحة من المسلمين؟
أقول لهؤلاء الإخوة: امضوا معنا في حملتنا، ولا تخشوا من ذي العرش اقلالا، فقد وعد الله سبحانه وتعالى من يعمل لأجله بالعوض والنماء، قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {28} قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ{29} التوبة
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء، وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {268}البقرة
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {104} النساء

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أبدلك الله به ما هو خير منه" . رواه أحمد.
ونقول لأشقائنا ممن ربط عملته بالدولار، معذرة إليكم، ولكن، إلى متى سنظل متكأ يستند إليه هذه الكيان المتغطرس بيد ليقتل أطفالنا باليد الأخرى؟ لعل كلماتنا وحملتنا هذه تحث الإخوة على تسريع فك ارتباط عملاتهم بهذه العملة المجرمة، لتكون صفعة أخرى تترنح لها هذا هذه القوة المتعجرفة.
آراء اقتصادية:
سأختم مقالي بشاهد علمي، وهوتعليق لدكتور في مجال الاقتصاد الدولي، وكان ذلك حول جولة الرئيس الإيراني في دول أمريكا اللاتينية، والتي قيل أن أحد أهدافها إقناع هذه الدول في التحول إلى اليورو بدلا من الدولار في احتياطياتها النقدية، فقد قال ذلك الدكتور (وهو من جمهورية مصر العربية): أن من شأن خطوة كهذه أن تؤدي إلى (زوال الولايات المتحدة الأمريكية)، على اعتبار أن الاقتصاد هو إكسير وجودها، وأن الدولار هو الركيزة الأساسية لهذا الاقتصاد. والله أعلم وهو سبحانه يهدي السبيل.
وكي لا نغفل الآراء الاقتصادية التي تقول إن الولايات المتحدة لن تتضرر من هبوط الدولار (ومنهم من يرى أنها مستفيدة، وهذا مجرد رأي، مع أن الوقائع والتداعيات تشير إلى عكس ذلك تماما) ولكن حتى لو سلمنا بصحة هذا الرأي فإن فائدة مثل هذه الحملة تكمن في أن تعتاد الشعوب المسلمة هذا النوع من الحملات، وأن تمتلك هذه الأداة بدلا من تجميدها، فذلك يمنحها في المدى المتوسط والطويل ورقة ضغط ومصدر قوة إضافيين، كما يؤدي إلى حساب الدول الأخرى لهذه الشعوب ألف حساب، بخلاف ما يحصل حاليا، حيث تهرول الدول العظمى لاسترضاء إسرائيل على قلتهم، ولا تأبه لمليار ونصف المليار من المسلمين ماقالوا ومافعلوا، وهو ما تجرعنا ونتجرع مرارته في الآونة الأخيرة.
أحبتي:
لا يثبطنكم الشيطان، ولنفعل شيئا ولو لمرة واحدة يثأر لشهدائنا ويوجع عدونا.
لنبدأ الآن، فالظرف موات والفرصة سانحة.
رحم الله من أعان على نشرها
"فواللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً خَيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم"
صدق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

http://successway.wordpress.com/
http://mawti.yoo7.com/